وما جعل عليكم في الدين من حرج: ما جعل عليكم في الدين من حرج - ملتقى الخطباء

Mon, 14 Nov 2022 19:50:04 +0000
تميز-تفسير-الكريم-الرحمن-في-تفسير-كلام-المنان

حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: إذا تعاجم شيء من القرآن فانظروا في الشعر ، فإن الشعر عربي ، ثم دعا ابن عباس أعرابيا ، فقال: ما الحرج ؟ قال: الضيق. قال: صدقت. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( في الدين من حرج) قال: من ضيق. حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة مثله. وقال آخرون: معنى ذلك ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) من ضيق في أوقات فروضكم إذا التبست عليكم ، ولكنه قد وسع عليكم حتى تيقنوا محلها. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن عثمان بن بشار ، عن ابن عباس ، في قوله ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) قال: هذا في هلال شهر رمضان إذا شك فيه الناس ، وفي الحج إذا [ ص: 691] شكوا في الهلال ، وفي الفطر والأضحى إذا التبس عليهم وأشباهه. وقال آخرون: بل معنى ذلك: ما جعل في الإسلام من ضيق ، بل وسعه. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) يقول: ما جعل عليكم في الإسلام من ضيق هو واسع ، وهو مثل قوله في الأنعام ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا) يقول: من أراد أن يضله يضيق عليه صدره حتى يجعل عليه الإسلام ضيقا ، والإسلام واسع.

5/ من يسر الشرعية سهولة المعتقد، ووضوح المنهج، وصفاء الدين، فلا تعقيد، ولا غموض، ولا متناقضات، ولا التواءات، ولا وسائط بين العبد وربه، ولا تشتيت، ولا تشديد، ولا تمحُّل، ولا تكلف، بل عقيدة سهلة سلسلة واضحة، جلية نقية، متوافقة مع صفاء الفطرة، ونقاء النفس، وسلامة العقل. 6/ ومن يسر الشريعة عدم جعل ما يشق ويرهق ركناً من أركان الدين، أو شرطاً من شروط الإسلام، ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " أخرجه مسلم. ومن ذلك تركه -صلى الله عليه وسلم- لصلاة التراويح جماعة خشية أن تفرض على أمته، بل حتى الأوامر كان -صلى الله عليه وسلم- يقول: " إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم " متفق عليه. ويقول تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم) [التغابن:16]، ويقول تعالى:( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [البقرة:286]. إن يسر شريعة الإسلام أمر واضح جلي، بيّن معروف، تدركه العقول السليمة، وتعرفه النفوس القويمة، فالحمد لله على آلائه، والشكر له على نعمائه. 7/ ومن يسر الشريعة أن جعل الله تعالى ما تميل إليه النفوس من شهوات ورغبات، وبعض مظاهر اللعب واللهو عبادات، فيستمتع الإنسان بها، وكذلك يثاب عليها ويؤجر، وهذا باب طويل جميل، يحتاج إلى مزيد شرح وتفصيل ليس هذا مكانه.

  1. وما جعل عليكم في الدين من حرج - إسلام أون لاين
  2. وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ - جريدة الوطن السعودية
  3. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الحج - القول في تأويل قوله تعالى " وجاهدوا في الله حق جهاده "- الجزء رقم19
  4. التيسير ورفع الحرج ... من خصائص الإسلام - إسلام أون لاين

رفع الحرج وأدلته الشرعية - إسلام ويب - مركز الفتوى